لا شك أنك تبحث عن أجمل عوامل الجذب ومعالم السياحة في مصر التي لم تسمى أم الدنيا عن عبث وبدون سبب، بل هي أم الثقافات ومهد الحضارات ورمز التاريخ والأصالة والعراقة والتراث.
وهي أرض الأهرامات الرائعة والمومياوات والمعابد والفراعنة، وبالطبع سوف تغريك هذه المشاهد وتدفعك إلى الانغماس في تاريخ العصور القديمة المتشبعة بروح تلك العصور.
وتتعايش الحداثة والعصور القديمة هنا بشكل رائع مع بعضهما البعض، مما يمنح هذه الأرض مظهرا ساحرا جعلها من أكثر الوجهات السياحية إقبالا منذ عقود.
يقصد هذا البلد العريق ملايين السياح من جميع أنحاء العالم للاسترخاء على الشواطئ الخلابة للبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ولإمعان النظر بالمعالم الساحرة والخلابة.
يمكنك التوجه للسياحة في مصر في أي وقت وأي فصل، ولكن يعتبر أفضل وقت هو بين شهري نيسان/ أبريل والنصف الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وحتى خلال فصل الشتاء يكون الجو بشكل عام مشمس ودافئ بدرجة حرارة فوق 20 درجة مئوية خلال النهار.
تعرف على أبرز وأجمل عوامل الجذب ومعالم السياحة في مصر التي تستحق الاهتمام والزيارة لقضاء أجمل الأوقات:
أهرامات الجيزة
أهرامات الجيزة هي أهم وأجمل المعالم السياحية في مصر، وتبعد مسافة 8 كم عن مدينة الجيزة، وتعد أيضا أهم موقع أثري يستوطن هضية الجيزة.
تحتوي أهرامات الجيزة العديد من المعابد والمقابر والطرق، وفيها مقبرة قديمة تضم هرم خوفو المعروف أيضا باسم الهرم الأكبر، الذي يعد أحد عجائب الدنيا السبع.
وكذلك تحتوي هرم خفرع وهرم الملك منقرع الذي يسمى أيضا هرم منكاورع، بالإضافة إلى العديد من الأهرامات الصغيرة.
هناك أيضا المعابد الموجودة في بداية الطريق الرملي المؤدي إلى الأهرامات، والمقابر التي دفن فيها أقارب وحاشية الملوك، و تمثال أبو الهول الذي هو أقدم نصب في العالم.
معبد الكرنك
يعد معبد الكرنك الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد كيلومترين من الأقصر، أحد أكبر هياكل مصر القديمة التي نجت حتى يومنا هذا.
هذا بالإضافة إلى كونه من أكبر المجمعات الدينية القديمة في العالم، واليوم، يعد معبد الكرنك أحد المعالم التاريخية الرئيسية وثاني أكثر مناطق الجذب والسياحة في مصر، بعد أهرامات الجيزة المعروفة.
معبد الكرنك هو مجمع من المعابد الضخمة، يبدو وكأنه مدينة أكثر من كونه مبنى، وقد خضع هذا الصرح التاريخي بأكمله لعدد من التغييرات والإضافات على مدار ألفي عام.
وذلك لأن كل ملك من ملوك الفراعنة سعى إلى استكمال وتحويل هذه الروعة التراثية بطريقته الخاصة، وتقديم مساهمته وترك بصماته وأثره في فترة حكمه.
يضم المعبد العديد من الأجزاء، يوجد الجزء المركزي المكرس لآلهة الشمس آمون رع، مع صف أعمدة مكون من 134 عمودا بطول ستة عشر مترا كانت تدعم القبو وتشكل ممرا مقدسا.
والجزء الجنوبي هو معبد مخصص للملكة آمونت زوجة أمون رع، والجزء الشمالي مخصص لخونسو أبن آمون وأمونت.
قلعة قايتباي
تتربع قلعة قايتباي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من الإسكندرية، وهي مركز تجاري وصناعي ومالي رئيسي في البلاد، ومن أهم عوامل الجذب السياحي في مصر.
وأقيمت هذه القلعة على أنقاض منارة الإسكندرية، التي كانت تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع.
أدت قلعة قايتباي دورا مهما باعتبارها نقطة استراتيجية مهمة في البحر الأبيض المتوسط، وقد تعرضت لضربات ساحقة في أوقات مختلفة نتيجة غارات العدو، لكنها استعادت قوتها العسكرية مرة أخرى.
ونطرا لأهمية وجمالية هذه القلعة، فهي تعد من أكثر الوجهات السياحية إقبالا من قبل السياح من كافة أصقاع الأرض.
وادي الملوك
بل كان ذلك للعديد من الأسباب، منها وجود الحجر الجيري في هذه المنطقة الذي هو صلب بدرجة كافية لذلك تم استخدامه لبناء المقابر لحمايتها من الشقوق والدمار من قبل اللصوص.
ويحتوي وادي الملوك العديد من الأنفاق والآبار، والجدران المغطاة بلوحات جدارية تروي حياة الأشخاص المدفونين في المقابر، ونظرا لجمالية هذا الوادي وقيمته التاريخية والتراثية، تستقبل مدينة الأقصر العديد من الوفود السياحية على مدار العام.
معبد الأقصر
معبد الأقصر هو واحد من أعظم إبداعات الحضارة المصرية القديمة، ومن أقدم المعابد وأشهرها في مصر، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
شُيد المعبد بأمر من الفرعون أمنحتب الثالث الذي حكم في ذلك الوقت، وتم تكريسه لعبادة إله الشمس آمون رع، وزوجته آمونت وابنهما خونسو.
عند زياتك هذا المعبد الذي يعد أجمل معالم السياحة في مصر سوف تذهل حقا بكمال الأشكال وتناغمها وجمالها، خاصة عندما تدرك الأصالة والعراقة التي يتمتع بها هذا النصب التاريخي.
تجد في هذا المعبد مختلف فنون العمارة الضخمة والنقوش البارزة والأعمدة الطويلة والتماثيل المهيبة للآلهة، وهناك أيضا العديد من الأبراج التي تزين هذا المعبد بأشكال عديدة ومختلفة، فمنها المستقيمة ومنها الشبه منحرفة.
سابقا، كان هناك 6 تماثيل ضخمة للفرعون رمسيس الثاني تقف عند مدخل المعبد، لكن اثنين منهم فقط نجوا من الدمار إلى وقتنا الحالي.
مدينة شرم الشيخ
تعد مدينة شرم الشيخ من أهم المدن وأكثرها جاذبية للسياح من كافة أصقاع الأرض، وتضم العديد من المنتجعات السياحية مثل منتجع شرم الشيخ الذي يشتهر بكونه أفخم منتجع ساحلي في مصر.
وإن حب السياح لهذه المدينة له ما يبرره، فهي تتمتع بسحر خاص بها، إذ تمتزج فيها المناظر الطبيعية المحلية بشكل ملحوظ مع خلفية الرمال، والصخور والوديان والخلجان مثل خليج نعمة، والأماكن التراثية والحضارية بآن واحد.
وفي منتجع شرم الشيخ الشهير، هناك العديد من أشجار النخيل، والمروج الخضراء الزاهية، ومجموعة متنوعة من الزهور الغريبة، وأحجار الزمرد.
ويمكنك أن ترى الشواطئ الواسعة ذات الرمال النظيفة والناعمة، وكما يجذب هذا المنتجع هواة الغوص بشكل خاص.
كما إن وجود محمية رأس محمد الوطنية أقدم محمية طبيعية مصرية المعروفة بالشواطئ المرجانية، والأسماك الملونة والأحياء النادرة تحت الماء، يجعل من شرم الشيخ مدينة لا مثيل لها في العالم بأسره.
حدائق وقصر المنتزه
حدائق وقصر المنتزه الذي يطلق عليه اسم قصر الحرملك، من أهم معالم السياحة في مصر وأجملها، ذلك القصر الملكي الذي يعود للملك فاروق أحد معالم الجذب اللافتة للنظر، والذي يقطن في شرق الإسكندرية على ضفاف خليج صغير.
في عام 1892 تم بناء القصر الأول سلاملك الذي هو أقدم وأهم المباني في المنتزه على الطراز النمساوي، ثم ظهر بناء القصر الرئيسي والحدائق الملكية على هذه المنطقة في عام 1932.
تتشابك عناصر العمارة الفلورنسية والتركية في التصميم الخارجي للقصر، وحول القصر توجد حديقة فاخرة، إذ يمكنك أن تشبع عينيك بجمال مناظرها الطبيعية، وأشجار النخيل والصنوبر، والممرات الفاتنة والأزقة الخضراء والشرفات المخصصة للاسترخاء.
وبين المساحات الخضراء لأشجار عمرها قرون، وأحواض الزهور، والبرك المائية، والمنحوتات اليونانية، يمكنك قضاء ساعات من المتعة والتجوال، واستنشاق عبير الأزهار والاستمتاع بالمناظر البانورامية الخلابة.
مكتبة الإسكندرية
شيدت مكتبة الإسكندرية الحديثة في نفس موقع مكتبة الإسكندرية القديمة التي تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد، وتعرضت للدمار والنهب.
هذه المكتبة أحد أبرز معالم السياحة في مصر وهي أيضاً رمز الثقافة، ومن أكثر الأماكن إقبالاً من قبل المثقفين والمحبين للإطلاع والقراءة والمعرفة.
مبنى المكتبة له تصميم وشكل غير عادي، فقد بنت من الزجاج والألمنيوم، مع قبة مشطوفة، وتضم حوالي 8 مليون كتاب، ومجموعة الأعمال والكتب المخزنة فيه تم جمعها من جميع أنحاء العالم.
وتبلغ مساحة غرفة القراءة الرئيسية حوالي 70 ألف متر مربع، إذ يمكن أن تستوعب أكثر من 2000 شخص.
كما تحتوي المكتبة على قاعة للمؤتمرات، ومكتبة مخصصة للمكفوفين، ومركز القبة السماوية العلمي، وأربع صالات عرض فنية، وثلاث متاحف، ومعمل ترميم المخطوطات القديمة.
الوادي الملون
يعد الوادي الملون أو ما يسمى الأخدود الملون، أحد أكثر الأماكن استثنائية على سطح هذا الكوكب، ويقع بالقرب من مدينة نويبع جنوب سيناء في مصر.
تشكل هذا الوادي منذ ملايين السنين نتيجة زلزال قوي أدى إلى حدوث انكسار هائل في قشرة الأرض، وظهور وادي من الرمال الحمراء مع مزيج من الألوان المتداخلة والممزوجة ببعضها البعض كالأرجواني والأحمر والأبيض والأخضر والأصفر والبرتقالي.
وظهرت الصخور والرمال المصبوغة بهذه الألوان، لذلك تم تسميته بالوادي الملون.
عند المشي على طول ممر ضيق يتراوح عرضه من 30 سم إلى متر واحد، يمكنك إلقاء نظرة فاحصة على جدرانه المكونة من تربة صخرية تتخللها الشعاب المرجانية، مما يؤكد أن هذا الجزء من شبه جزيرة سيناء كان مغمورا بالمياه.
وبالتأكيد سوف تلاحظ أنماط غريبة خلقتها الطبيعة نفسها على المنحدرات شديدة الانحدار، حقا إنها مناظر رهيبة من شددة الجمالية، وتسلب القلب والعقل والروح.