مجلس الوزراء: التعليم ركيزة أساسية لتنمية القدرات البشرية ودعم النمو الاقتصادي المستدام
أشاد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال جلسته التي عُقدت أمس في الرياض، بتنظيم دارة الملك عبدالعزيز لأول مرة ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين، الهادف إلى إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
كما نوّه المجلس بما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ بنسخته الخامسة، والتي أكد فيها استمرار المملكة في تطوير منظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين بما يضمن أداء المناسك بسهولة ويسر وطمأنينة، استمرارًا لنهج المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وفي سياق آخر، ثمّن المجلس تصدّر المملكة دول شرق المتوسط وشمال إفريقيا بـ16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية، معتبرًا هذا الإنجاز دليلاً على حرص القيادة على جعل صحة الإنسان محور التنمية وترسيخ مبدأ الوقاية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية مثل برنامج جودة الحياة وتحول القطاع الصحي.
وفي مستهل الجلسة، أطلع سمو ولي العهد المجلس على نتائج استقباله السلطان إبراهيم ملك ماليزيا، وما تم خلال اللقاء من بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. كما ناقش المجلس مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، مؤكدًا دعم المملكة الدائم للجهود الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضح معالي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى ووزير الإعلام بالنيابة، أن المجلس تطرق إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة شؤون الحج والعمرة والزيارة من خلال مختلف الأجهزة الحكومية المعنية، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي امتدادًا لاهتمام الدولة ورعايتها الدائمة لضيوف بيت الله الحرام.
وأشار المجلس إلى أهمية دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة التي تستضيفها المملكة بمشاركة 3000 رياضي من 57 دولة، موضحًا أن هذا الحدث يعكس دور الرياضة في تعزيز قيم الأخوة الإسلامية والتقارب والتواصل بين الشعوب بروح السلام والمحبة والتنافس الشريف.
كما تناول المجلس ما شهده ملتقى بيبان 2025 في الرياض من توقيع اتفاقيات ومبادرات بقيمة تجاوزت 38 مليار ريال، بهدف دعم ريادة الأعمال وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وفي ملف التعليم، رحب المجلس بالتقرير الصادر عن البنك الدولي حول التحسن الكبير في جودة التعليم بالمملكة بفضل جهود هيئة تقويم التعليم والتدريب وبرامج التقويم والقياس، مؤكدًا أن جودة التعليم تعد ركيزة أساسية لتنمية القدرات البشرية ودعم النمو الاقتصادي المستدام بما يحقق أهداف رؤية 2030.
12 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
اطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك ما شارك مجلس الشورى في دراسته، وما صدر عن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، وانتهى إلى إصدار 12 قرارًا، من أبرزها:
تفويض وزير الثقافة بالتباحث مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف) لإنشاء مكتب إقليمي للمؤسسة في الرياض.
تفويض وزير الثقافة بالتباحث مع الجانب النيجيري لتوقيع مذكرة تفاهم في المجال الثقافي.
تفويض وزير التعليم بالتباحث مع مملكة البحرين لتوقيع مذكرة تعاون علمي وتعليمي.
الموافقة على مذكرة تفاهم مع سوريا في مجال الطاقة.
الموافقة على ميثاق تأسيس المنظمة العالمية للمياه.
اعتماد اتفاق بين المملكة والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
الموافقة على مذكرة تعاون قضائي مع وزارة العدل الأمريكية.
توقيع مذكرة تعاون اقتصادي مع مملكة إسبانيا.
توقيع مذكرة تعاون صحي مع المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية.
الموافقة على نظام حماية المؤشرات الجغرافية.
الموافقة على إنشاء محميتين بحريتين جديدة.
اعتماد عدد من الترقيات العليا في وزارات الطاقة والدفاع والحرس الوطني والبيئة والخارجية.
كما استعرض المجلس عددًا من التقارير السنوية لوزارات وهيئات حكومية، منها وزارة العدل، وزارة النقل والخدمات اللوجستية، الهيئة العامة للعقار، الهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، إضافة إلى مؤسسة البريد السعودي وصندوق البيئة، واتخذ المجلس القرارات اللازمة بشأنها.
واختتم المجلس جلسته بالتأكيد على استمرار المملكة في دعم برامج التنمية الشاملة، ومواصلة العمل على تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية بما يخدم المواطن ويعزز مكانة المملكة عالميًا.
