ثقافة عامة

ولي العهد وترامب يوقعان على اتفاقية الدفاع الإستراتيجي

ولي العهد وترامب يوقعان على اتفاقية الدفاع الإستراتيجي

اتفاقية دفاعية تاريخية بين ولي العهد وترامب… شراكة استراتيجية تعيد رسم مستقبل التعاون السعودي الأمريكي

شهدت واشنطن واحدة من أبرز المحطات السياسية هذا العام، وذلك خلال القمّة السعودية الأمريكية التي جمعت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. القمة حملت رسائل واضحة حول قوة الشراكة بين البلدين، وانتهت بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الإستراتيجية التي تمس الدفاع، الذكاء الاصطناعي، الطاقة، وسلاسل الإمداد العالمية.

قمة رفيعة تفتح مرحلة جديدة

بدأت الزيارة باستقبال رسمي مهيب لولي العهد في البيت الأبيض، حيث رافقت الخيالة موكبه، وجرى استعراض حرس الشرف، بينما أطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيباً بسموه. كما شهدت سماء العاصمة واشنطن عرضاً جوياً لطائرات عسكرية في إشارة رمزية لمتانة التحالف الأمني بين البلدين.
بعد مراسم الاستقبال، رافق الرئيس ترامب سمو ولي العهد في جولة داخل البيت الأبيض قبل انطلاق أعمال القمة.

تطوير الشراكة الإستراتيجية

القمة ركزت على تعزيز مستوى التعاون السعودي الأمريكي في مختلف المجالات، مع بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب عدد من النقاط ذات الاهتمام المشترك. وتم التأكيد على أهمية رفع مستوى الشراكة بما يتناسب مع تطلعات البلدين وتغيرات المشهد العالمي.

توقيع اتفاقيات دفاعية واقتصادية وتقنية

شهدت القمة توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات والمذكرات التي تعكس مساراً جديداً في مستقبل العلاقات، أبرزها:
أولاً: اتفاقية الدفاع الإستراتيجي التي تعزز التعاون العسكري بين البلدين وتؤسس لمستوى جديد من الشراكة الدفاعية.
ثانياً: اتفاقية الشراكة الإستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو قطاع يشكل محور تطور اقتصادي وتكنولوجي عالمي.
ثالثاً: بيان مشترك حول اكتمال المفاوضات المتعلقة بالتعاون في الطاقة النووية المدنية.
رابعاً: إطار استراتيجي يهدف لضمان أمن سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن الحرجة والمغانط الدائمة.
خامساً: اتفاقية لتسهيل وتسريع إجراءات الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة.
سادساً: ترتيبات للشراكة المالية والاقتصادية الداعمة للازدهار.
سابعاً: تعاون بين هيئات الأسواق المالية في البلدين.
ثامناً: مذكرة تفاهم في التعليم والتدريب.
تاسعاً: رسائل خاصة بمعايير سلامة المركبات.

حضور رفيع يعكس قوة التحالف

حضر القمة من الجانب السعودي عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين، منهم وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إضافة إلى مسؤولين اقتصاديين وأمنيين.
ومن الجانب الأمريكي شارك نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الحرب بيت هيغسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وعدد من القيادات في البيت الأبيض.

ختام

اتفاقية الدفاع الإستراتيجي وما صاحبها من تعاون واسع يشير إلى مرحلة جديدة في العلاقات السعودية الأمريكية، تقوم على الشراكة المتوازنة والمصالح المشتركة. الخطوات التي جرى إعلانها تعكس رغبة واضحة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتطوير التعاون الاقتصادي والتقني، وبناء تحالف يمتد أثره لسنوات طويلة قادمة.

السابق
رئيس “سدايا” ينوّه بالبيان المشترك بين المملكة وأمريكا بمناسبة وثيقة الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي