السعودية وبريطانيا تعقدان الحوار الاستراتيجي الثالث حول التنمية والمساعدات الإنسانية في لندن
عُقدت في العاصمة لندن أمس الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الإنسانية والإنمائية.
قيادة سعودية وبريطانية رفيعة المستوى
رأس وفد المملكة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بمشاركة ممثلي وزارتي الخارجية والمالية والصندوق السعودي للتنمية. فيما ترأست الجانب البريطاني البارونة جينيفر تشابمان، وزيرة الدولة للتنمية الدولية وإفريقيا في المملكة المتحدة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور الربيعة أن المملكة وبريطانيا عززتا دورهما منذ آخر لقاء بالرياض في مايو 2024 لمواجهة التحديات الإنسانية والإنمائية الملحة، مع توقع استمرار التعاون المشترك في مشاريع مبتكرة تسهم في السلام والأمن والازدهار العالمي.
إنجازات ملموسة وفرص تعاون واعدة
أوضح الربيعة أن البلدين تعاونا حتى الآن في خمسة مشاريع إنسانية مشتركة بتكلفة إجمالية تتجاوز 30 مليون دولار أمريكي، لتعزيز العمل الإنساني وخلق فرص للاستقرار والتنمية. كما أشار إلى ورشة عمل عقدت بلندن في يونيو 2025 حول المساعدات الإنمائية الرسمية السعودية البريطانية، إضافةً إلى اجتماعات وزيارات مشتركة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بهدف استكشاف مزيد من فرص التعاون.
وأكد الدكتور الربيعة أن المملكة تسعى إلى استثمار إمكاناتها في مجالات عدة، تشمل الرعاية الصحية، تطوير البنية التحتية التعليمية، وبرامج سبل العيش، لتقديم مساعدات مستدامة وتحويل التدخلات الإنسانية إلى مشاريع طويلة الأمد، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية.
رؤية مستقبلية للشراكة الإنسانية
اختتم الربيعة كلمته بعرض رؤية مستقبلية لتعزيز الشراكة بين المملكة وبريطانيا، تقوم على تكامل الخبرات وتوحيد الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بسبب الصراعات المستمرة، التغيرات المناخية، وعدم الاستقرار الاقتصادي.
ويُعد الحوار الاستراتيجي السعودي البريطاني منصة مهمة لاستعراض التقدم المحرز منذ آخر لقاء، وتحديد الأولويات المشتركة لتعظيم أثر المساعدات الإنسانية والتنموية، بما يعكس التزام البلدين بدورهما كمانحين رئيسيين على المستوى الدولي.
