اخبار السعودية

«التعليم» تحظر إيذاء الطلاب والطرد من الفصول

«التعليم» تحظر إيذاء الطلاب والطرد من الفصول

وزارة التعليم السعودية تمنع إيذاء الطلاب والطرد من الفصول وتؤكد: «بيئة تعليمية آمنة فوق كل اعتبار»

في خطوة تهدف إلى تعزيز بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، شددت وزارة التعليم السعودية على ضرورة التزام إدارات المدارس ومنسوبيها بتطبيق قواعد السلوك والمواظبة لطلبة التعليم العام بكل دقة وعدالة، مؤكدة أن الهدف هو حماية الطلاب وترسيخ القيم الإيجابية داخل المدارس.

ضوابط صارمة لحماية الطلاب

الوزارة أوضحت في تعميم حديث أن أي ممارسات تمس سلامة الطالب الجسدية أو النفسية تعتبر مخالفة صريحة للأنظمة التعليمية. وتشمل هذه الممارسات – التي يُحظر القيام بها تمامًا – الإيذاء الجسدي أو اللفظي، أو التسبب في انقطاع الطالب عن العملية التعليمية، أو منعه من وجبة الإفطار، أو تكليفه بواجبات مرهقة كعقوبة، أو السخرية منه، أو طرده من الفصل الدراسي.

وشددت الوزارة على أن مثل هذه السلوكيات لا تتوافق مع القيم التربوية التي تسعى المدارس لترسيخها، داعية جميع الكوادر التعليمية إلى التعامل مع الطلاب بأسلوب تربوي راقٍ يضمن احترام كرامتهم ويعزز ثقتهم بأنفسهم.

السرية في التعامل مع الحالات المخالفة

وأكدت وزارة التعليم على أهمية الحفاظ على سرية معلومات الطلاب المخالفين والإجراءات المتخذة بحقهم، وعدم تداولها خارج الأطر الرسمية أو نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي. الهدف من ذلك – بحسب الوزارة – هو حماية خصوصية الطالب وضمان عدالة الإجراءات التربوية المتخذة بحقه.

عدم إعفاء الطالب من المسؤولية التربوية

وفي سياق متصل، شددت الوزارة على أن الطالب المخالف لن يُعفى من الإجراءات النظامية حتى في حال التنازل عن الحق الخاص أمام الجهات الأخرى. هذه الخطوة تأتي لترسيخ مبدأ العدالة التربوية وتعليم الطلاب تحمل المسؤولية عن أفعالهم، بما يعزز من نضجهم السلوكي والانضباطي داخل المدرسة.

ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية

وزارة التعليم بيّنت كذلك أن من أولوياتها غرس القيم الإيجابية في نفوس الطلاب من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج التربوية. وتشمل هذه القيم: الانضباط، التسامح، الأمانة، العزيمة، التعاون، والانتماء للوطن. وأكدت أن هذه القيم ليست مجرد شعارات، بل ممارسات يومية تُسهم في بناء شخصية متوازنة وواعية.

آلية تقييم السلوك بعدالة وشفافية

وأوضحت الوزارة أن الدرجة النهائية للسلوك تُمنح بناءً على توصية لجنة التوجيه الطلابي داخل المدرسة، على ألا تتجاوز ست درجات. هذا النظام الجديد يهدف إلى ضمان العدالة في التقييم بحيث تعكس الدرجة السلوك الفعلي للطالب داخل المدرسة، بعيدًا عن التقديرات الشخصية أو الاجتهادات الفردية.

التعاون بين الوكلاء والمعلمين لتعزيز السلوك الإيجابي

وأكدت وزارة التعليم في ختام تعميمها على أهمية التنسيق المستمر بين وكيل المدرسة والمشرفين على النشاطات الطلابية لتوجيه الطلاب نحو الأنشطة المفيدة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم السلوكية والاجتماعية.

رسالة الوزارة: التعليم ليس عقوبة بل بناء شخصية

من خلال هذه الإجراءات الواضحة، تؤكد وزارة التعليم أن هدفها ليس فرض الانضباط بالعقوبة، بل غرس السلوك الإيجابي بالقدوة والتوجيه. فالتعليم، كما تصفه الوزارة، هو عملية لبناء الإنسان القادر على التفكير والإبداع وتحمل المسؤولية، لا مجرد تلقي للمعلومات.

وبهذه الخطوة، تضع الوزارة إطارًا جديدًا للتعامل التربوي في المدارس السعودية، يوازن بين الحزم في تطبيق الأنظمة، والرحمة في التعامل مع الطلاب، بما يضمن بيئة تعليمية صحية، آمنة، وعادلة للجميع.

السابق
وزير الشؤون الإسلامية يشرف حفل الاستقبال الذي أقامه فرع الوزارة بمنطقة الباحة