أمين “التحالف الإسلامي” يستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتعزيز التعاون الدولي
استقبل اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم بمقر التحالف في مدينة الرياض، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالإنابة ألكسندر زويف والوفد المرافق له.
وخلال اللقاء، استعرض اللواء المغيدي مسيرة التحالف الإسلامي العسكري ورؤيته الإستراتيجية في مكافحة الإرهاب، عبر أربعة محاور رئيسية: الفكري، والإعلامي، والمالي، والعسكري، إلى جانب البرامج والمبادرات النوعية التي تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز جاهزية الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود.

كما قدّم الأمين العام شرحًا عن دور التحالف في دعم الجهود الدولية والإقليمية من خلال التدريب المتخصص، وتبادل الخبرات، وتطوير الأدلة الإرشادية المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتمويله، إضافة إلى أدوات العمل المشتركة بين الدول الأعضاء.
من جانبه، أشاد ألكسندر زويف بالدور الفاعل الذي يقوم به التحالف بوصفه منصة عملية تجمع دولًا متعددة تحت مظلة العمل الجماعي، مؤكّدًا أن الأمم المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا بالنماذج التي تعتمد على بناء القدرات ومواجهة جذور التطرف وتعزيز خطاب الاعتدال والتعايش.
وأكد زويف أهمية توحيد الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية، والتي أصبحت أكثر تعقيدًا وتشابكًا مع الجريمة المنظمة والتحديات السيبرانية. كما ناقش الجانبان سبل توسيع التعاون بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتحالف الإسلامي، بما يشمل تطوير برامج تدريبية مشتركة، وتبادل المعلومات والخبرات، ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف، إلى جانب دعم الدول المتأثرة بالأزمات لتعزيز قدرتها على الصمود أمام التنظيمات الإرهابية.
وشملت زيارة زويف جولة ميدانية في مرافق التحالف، تضمنت مكاتب ممثلي الدول الأعضاء، ومراكز الدراسات والبحوث، وقاعة تقدير الموقف المعلوماتي. كما اطلع على آليات متابعة وتحليل الخطاب المتطرف، وأدوات الرصد الإعلامي، والبرامج التدريبية الموجهة للعسكريين والمتخصصين من الدول الأعضاء.

وأشاد زويف بالإمكانات والجهود المبذولة في التحالف، مؤكدًا استعداد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتعميق الشراكة وتطوير مبادرات عملية مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
من جانبه، أكد اللواء المغيدي حرص التحالف على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة وسائر الشركاء الدوليين، بهدف بناء منظومة متكاملة لمواجهة الإرهاب على المستويات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي هو السبيل الأنجع للتصدي لهذه الظاهرة العالمية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكات الدولية وتنسيق الجهود الجماعية لمواجهة تهديدات الإرهاب المتنامية، بما يدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون المشترك بين التحالف الإسلامي والأمم المتحدة خلال الفترة المقبلة.

يُذكر أن التحالف الإسلامي العسكري كان قد وقع في فبراير 2025 مذكرة تفاهم مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، لتعزيز العمل المشترك عبر برامج تدريبية متخصصة، وتبادل الخبرات، وتنفيذ مبادرات مشتركة لدعم قدرات الدول الأعضاء وترسيخ الإستراتيجية الدولية لمحاربة الإرهاب، بما يعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
