كل هذه الكتب والصفوف تُهيّئكِ للأمور والأحداث الأساسية: المخاض والولادة وليالي الأرق الطويلة وبالطبع، الرضاعة الطبيعية على مدار الساعة. ولكن، ماذا عن البراز القذفي والتشنّجات العشوائية؟
قِرف اللبن:
قد يكون قِرف اللبن حالة مقرفة، ولكنه حالة شائعة كذلك. والحقيقة ألاّ أحد يعرف أسبابها الأكيدة والخبر الجيد أنّ أي جفاف أو تقشّر لا بد أن يختفي عن المولود في غضون الأشهر الأولى. وفي هذه الأثناء، سيكون على الأم أن تفرك رأس طفلها بزيت الأطفال بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
البراز القذفي:
بفضل تركيبة البراز المائية في المرحلة الأولى بعد الولادة، من السهل على الطفل أن يقذفه كالقنبلة المتفجرة ويطلي به جدران الغرفة. فلا تخشي على صغيرك إن فعل ذلك طالما يتراوح لون برازه بين البني والأخضر والأصفر!
انتفاخ الصدر:
يمكن لتعرّض الطفل لهرمونات أمه المتقلّبة مدة تسعة أشهر أن يؤثر في أنسجة ثدييه ويؤدي إلى انتفاخهما. وهذه حالة طبيعية جداً ولا بدّ أن تزول مع مرور الوقت ما لم تكن مُصاحبة بحمى وأعراض خطيرة أخرى.
الأصوات الغريبة:
يُصدر الطفل حديث الولادة أصواتاً غريبةً بسبب المخاط الذي يعلق في مجاري أنفه الصغيرة ويحاول الخروج منها مُحدثاً بعض الأنين والأزيز والتأوّهات. فإن كان صغيركِ يعزف سنفونيةً غريبةً كل يوم، حاولي التخفيف عنه من خلال تنظيف أنفه يومياً بالشفّاط.
التعطيس المستمر:
من المحتمل أن يتأتّى تعطيس طفلكِ عن محاولته التخلّص من المخاط الزائد أو السائل الأمنيوسي العالق في مجاريه التنفسية. هذا ومن المحتمل أن يكون تعطيس طفلك ردّ فعل يقوم به جسمه الصغير إزاء جُسيمات غريبة دخلت أنفه للمرة الأولى. وفي الحالتين، وضع صغيرك طبيعي جداً ولا داعي للقلق بشأنه!
التشنجات العشوائية:
في خلال الأشهر الأولى، سيشهد طفلكِ تغيرات تنموية كثيرة، الأمر الذي يمكن أن ينتج عنه تشنّجات عشوائية وإجفال يستمران معه حتى الشهر الرابع بعد الولادة. وإلى ذلك الحين، يمكنكِ أن تستعيني بمهاراتك لتقميط صغيرك والتخفيف عنه.
شكل الرأس الغريب:
من الطبيعي أن يتّخذ رأس طفلكِ (الطري في البداية) شكلاً مسطحاً وغريباً فيما يُحاول بأقصى قوته الخروج من قناة الولادة. وللتعامل مع هذه الحالة التي يمكن أن تتفاقم نتيجة نومه فترات طويلة على ظهره، ما عليكِ سوى أن تزيدي من أوقات استلقائه على بطنه خلال اليوم.
تورّم الأعضاء التناسلية:
من الممكن أن تتورّم أعضاء طفلكِ التناسلية إما جرّاء تراكم السوائل فيها أو جرّاء تعرّضه لهرمونات الأم أثناء الحمل. ولكن لا تخافي، هذه الحالة لن تدوم طويلاً بعد الولادة وسرعان ما سيتخلّص منها بالتبوّل!