منذ فترة ليست بعيدة كانت من تنجب وترضع أطفالها طبيعياً تظل في المنزل لا تغادره إلا للذهاب للطبيب حتى ترضع صغيرها بلا إحراج.

 

مع إن شفط الحليب وإعطاءه للمولود يعتبر حلاً جيداً، إلا أن بعض الأمهات يفضلن أن يرضع المولود منهن مباشرة، مما كان يفرض عليهن عدم الخروج إلا للضرورة، مما يسبب لهن حالة من الضيق والملل، لأن الأم تفقد أي قدرة على التواصل الحقيقي مع صديقاتها وأقاربها، كما أنها قد يكون لديها أطفال أخرين ولديهم التزامات بمواعيد للتدريبات الرياضية أو الدورات التدريبية، حتى تسوق ملابس جديدة تناسب الأم بعد الولادة كان أمراً يبدو صعباً للغاية، هذا طبعا بالإضافة إلى حرمان الأم من الخروج مع زوجها.

 

وللأسف بعض الأمهات لا يطقن الانتظار فيسرعن في إعطاء أطفالهم أعشاب كالينسون والكراوية وأعشاب الرضع، وهذا تصرف غير صحيح لأن هذه الأعشاب ليس لها قيمة غذائية تجعلها تحل محل رضعة من لبن الأم.

 

والبعض الأخر يعطي الصغير رضعة صناعية وقت الخروج بلا مبرر طبي قوي وهذا أيضاً تصرف خاطئ لأن اللبن الصناعي لا يحتوي العناصر الغذائية الموجودة في لبن الأم ولا الأجسام المضادة التي تقوي مناعة المولود، كما أنه يسبب إمساكًا للرضع في بعض الأحيان، وله مذاق حلو قد يفضله الرضيع ويجعله يرفض الرضاعة الطبيعية.

إقرأ أيضا:8 طرق لتسريع الولادة

 

 

أما الآن وبعد انتشار غطاء الرضاعة أصبح الخروج من المنزل بصحبة المولود الصغير أمرًا يسيرًا للغاية، فالغطاء يسمح للأم أن ترضع مولودها بكل حرية خارج المنزل فتوفر له ما يحتاج إليه لينمو بشكل صحي خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، وحتى بعد أن يتناول الصغير الأطعمة الصلبة في حوالي شهره السادس، على الأم مواصلة الرضاعة الطبيعية لأن لبنها غني بالمواد الغذائية التي ستستمر في إفادة المولود.

إقرأ أيضا:ماذا يعني وضع الجنين داخل الرحم؟
قد يعجبك أيضاً