يتطلب من الأم العناية بالطفل وخاصةً أثناء المرض، وتتم العناية بالطفل بناءاً على ما يوصي به الطبيب من حيث: المواعيد المحددة لإعطاء الدواء، نوعية الأطعمة المناسبة للحالة الصحية للطفل، فترة الالتزام بالراحة في الفراش….بالإضافة إلى ما يجب أن تقوم به الأم نفسها من وسائل التمريض. والتي تشمل:
الإكثار من تقديم السوائل للطفل:
في أغلب الحالات المرضية وخاصةً الأمراض المعدية التي يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة يجب على الأم تقديم السوائل للطفل بكثرة حيث أنها تعوض الطفل عن عدم إقباله على الطعام نتيجة لضعف شهيته بسبب المرض، كما تعمل على حمايته من الجفاف وخاصةً في النزلات المعوية، وتساعد على خفض درجة الحرارة.
ومن أفضل السوائل التي يمكن تقديمها للطفل أثنا المرض هي العصائر الطازجة مثل: التفاح والليمون والبرتقال،والمشروبات العشبية الدافئة: مثل الينسون والنعناع والكراوية. وتعد عصائر الليمون والبرتقال والجريب فروت هي الخيار الأمثل في حالات نزلات البرد والأنفلونزا لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين C الذي يساعد على مقاومة أعراض البرد وخفض درجة الحرارة.
ويجب أن يكون تقديم هذه السوائل أو المشروبات بناءاً على ما يشتهي الطفل دون غصب أو إجبار.
ويصبح لتقديم السوائل بكثرة ضرورة قصوى إذا كان الطفل مريض بالإسهال أو القئ المتكرر لتعويض جسم الطفل عما يفقده من سوائل وفي هذه الحالة يجب تقديم الماء المعقم للطفل بكثرة أو الماء السابق غليه، وكذلك محلول الجفاف إلى جانب المشروبات السابق ذكرها.
تغذية الطفل أثناء المرض:
في اغلب الأمراض ينصح الأطباء بتقديم الأطعمة الخفيفة والمغذية للطفل، ويجب الابتعاد عن تقديم الأطعمة الثقيلة على الجهاز الهضمي حتى لا ينشغل الجسم بعملية الهضم والامتصاص فيكون ذلك على حساب استعداده لمقاومة العدوى.
ومن أفضل الأطعمة المناسبة لتقديمها للطفل المريض:
شوربة الخضار (تُهرس في حالة الطفل الرضيع)، البطاطس المهروسة، الجيلي، الجبن الأبيض، الزبادي خالي الدسم، شرائح مسلوقة ومنزوعة الجلد من لحم الدجاج أو الأرانب.
تجديد هواء الحجرة والتعرض لأشعة الشمس:
لا يعني مرض الطفل أن يظل محبوساً بحجرة مغلقة دون اتصال بالعالم الخارجي كما تعتقد بعض الأمهات. بل يجب تجديد هواء الغرفة يومياً في الصيف، وفي الشتاء تُفتح النافذة بمقدار بسيط حتى لا يتعرض الطفل لتيارات الهواء.
وعدم تجديد هواء غرفة الطفل يساعد على انتشار العدوى خاصةً في حالة الأمراض المعدية كما يضر بسلامة الطفل نفسه حيث يصبح الهواء محملاً بالجراثيم التي يستنشقها الطفل مرة أخرى مما يؤدي إلى تكرر العدوى وتأخر تماثل الطفل للشفاء.
كما يجب أن تتعرض أغطية الفراش لأشعة الشمس يومياً، وكذلك يفضل تعريض الطفل مباشرة لأشعة الشمس.
تسلية الطفل والترفيه عنه:
تغفل معظم الأمهات عن هذه الخطوة برغم أهميتها في التخفيف عن الطفل الشعور بالمرض. ويجب على الأم تسلية الطفل والترفيه عنه في فراش المرض وفي سبيل تحقيق ذلك يمكن قراءة بعض القصص الملونة له إذا كان عمره يسمح بذلك، أو أن تشاركه الأم بألعابه المفضلة، أو مشاركته في مشاهدة التلفاز لكنه لا ينصح بالإفراط في مشاهدة التلفاز في حالات ارتفاع درجة الحرارة أو في حالة الإصابة بالحصبة حتى لا يجهد الطفل عينيه المتعبتين من المرض.