مقدمة
أحبّ الأشياء إلى النفس وأقربها إلى الفؤاد هي الأوطان؛ فالوطن لمعظم الناس هو مسقط الرأس وَمرتع الطفولة والصبا والشباب ودفء الكهولة واجتماع الأخلاء والأحباب،وقد قال الشاعر أبو تمَّام قديماً:
وكم من منزلٍ في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل
معنى كلمة الوطن
وَطَنَ، يَطِنُ، وَطْناً كلمة تدل على المكان الذي يقيم فيه الإنسان ويتربّى فيه وينتمي إليه حتّى لو لم يولد به أو يتربى به فيُسمّى من يسكنه وَاطِن والبقعة الّتي يسكنها وينتمي إليها مَوطِناً أو وَطَناً، وجرت العادة استخدام كلمةٍ مرادفةٍ للوطن وهي الوَطن الأم أو الوَطن الأصليّ، وأول وطنٍ سكنه الإنسان هو الجنّة عندما سكنها آدم عليه السلام وزوجته قبل نزوله إلى الأرض واستيطانه فيها.
أهمية الوطن
الوطن هو رمز الهوية والإنتماء والعِزَّة الفخر والكرامة.
امتلاك الحقوق الكاملة للمواطن مثل حق الانتخاب، وحقّ امتلاك العقارات والأراضي، وحقّ العيش الكريم، وحقّ ممارسة الشعائر الدينيّة والطقوس والعبادات، وممارسة التقاليد والعادات الحميدة في إطار ما هو مقبول.
الوطن هو الحنين الفطريّ إلى هذا المكان دون غيره حتى لو عاش المرء غريباً أو مهاجراً أو لاجئاً أو منفيّاً عن وطنه طوال عمره.
واجبنا تجاه الوطن
حماية الوطن ضدّ أي خطرٍ أو عدوانٍ داخليّاً أو خارجيّاً.
المحافظة على مُقدَّرات الوطن وممتلكاته العامّة من مرافق ومبانٍ.
المساهمة في تقدّم الوطن وازدهاره والعمل على محاربة كل فسادٍ، والتعاون فيما بين المواطنين للرقيّ بالوطن عِلماً، واقتصاداً، وسياسةً، وطِبّاً، وبحثاً علميّاً.
أن يكون كل مواطنٍ نموذجاً في الإخلاص للوطن كلٌ حسب موقعه الطالب في مدرسته والموظف في وظيفته وربّة المنزل في بيتها؛ بحيث نؤدي العمل بأمانة وعلى الوجه المطلوب، وأن نكون عوناً لبعضنا البعض في أداء الخدمة المجتمعيّة.
طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه والحفاظ على أمن وأمان الوطن من المتربصين.
على الأثرياء ورجال الأعمال من أبناء الوطن سواءً في داخل الوطن أو خارجه استثمار أموالهم في الوطن ممّا يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد الوطنيّ وتوفير فرص عملٍ للشباب وتحسين مستوى المعيشة.
يقع على عاتق الشباب والشابات الانخراط في العمل التطوعي ّخدمةً للوطن ومساندةً للمواطنين مثل: العمل التطوعيّ في دور المسنيين، أو حملات التوعية في المدارس والشوارع العامّة بضرر أمرٍ ما، وحملات مساعدة الفقراء والمحتاجين وحملات النظافة للأماكن العامّة وحملات المساعدة في إعطاء دروس تقويةٍ للطلاب ذوي الدخل المحدود أو الأيتام وغيرها الكثير من الأعمال التطوعيّة.
اتّباع الأنظمة والقوانين وعدم الخروج عليها واعتبارها جزءاً أساسيّاً لحياةٍ خاليةٍ من المشاكل والعقوبات.